倍速
حب مؤلم في الأسر
في انتظار وترقب لا نهاية لهما، حلمت ليلى بقضاء بقية حياتها مع غوثم حتى الشيب. ومع ذلك، قلب القدر السيناريو دون قصد منها. فبخطأ غير مقصود، دفعت والدة غوثم من الدرج، وفي تلك اللحظة، انهار عالمها. غوثم، الرجل الذي أقسم على حمايتها مدى الحياة، أرسلها إلى سجن بارد لمدة ثلاث سنوات. كانت السنوات الثلاث في السجن كليل طويل لا نهاية له بالنسبة لليلى. كافحت وتأملت في ذلك الظلام اللامتناهي، وقررت في النهاية أن تتجاوز الماضي وتبدأ من جديد. بعد خروجها من السجن، تمنت أن تجد شريكًا مستقرًا وتعيش حياة عادية ومستقرة. ومع ذلك، يبدو أن القدر لم يتركها وشأنها. في يوم زفافها، كانت الشمس مشرقة، وكانت ليلى ترتدي فستان زفاف أبيض، وعلى وجهها ابتسامة سعيدة. ومع ذلك، عندما كانت على وشك دخول عتبة حياتها الجديدة، ظهر غوثم كظل. وقف عند باب الكنيسة، وعيناه باردتان وقاسيتان، وفي يده وثيقة، مهددًا بكشف أسرار عائلة خطيبها، مما سيعرضهم للخطر. غرق قلب ليلى على الفور. نظرت إلى وجه غوثم المألوف والغريب، وامتلأ قلبها باليأس والغضب. لم تفهم لماذا كان غوثم قاسيًا عليها إلى هذا الحد؟ هل اختفى الحب بينهما حقًا؟ ومع ذلك، لم تختر ليلى الاستسلام. كانت تعلم أنه في مواجهة تهديدات غوثم وقمعها، يجب أن تقف بشجاعة وتقاوم. أخذت نفسًا عميقًا، وكبحت خوفها وقلقها، وسارت ببطء نحو غوثم. "غوثم، هل تعتقد أنك تستطيع التحكم في حياتي إلى الأبد؟" كان صوت ليلى ثابتًا وقويًا، "لن أسمح لك بإيذاء عائلتي وأنا مرة أخرى!" ضحك غوثم بسخرية، ونظر إلى ليلى بازدراء: "هل تعتقدين أنك تستطيعين مقاومتي؟ أنت مجرد امرأة تخليت عنها!" لم تجب ليلى على كلام غوثم، بل أخرجت وثيقة من حقيبتها وألقتها أمامه: "هذا هو دليل جريمتك! هل تعتقد أن لا أحد يعرف ما فعلته؟ أقول لك، لقد وجدت شهودًا وجمعت أدلة كافية. إذا تجرأت على تهديد عائلتي وأنا مرة أخرى، فسأرسلك إلى السجن!" شحب وجه غوثم على الفور. لم يتوقع أبدًا أن ليلى ستجد دليل جريمته. التقط الوثيقة الملقاة على الأرض بيد مرتعشة، وامتلأت عيناه بالرعب والغضب. ومع ذلك، لم تمنحه ليلى أي فرصة. استدارت وغادرت الكنيسة، تاركة غوثم وحده هناك في ذهول. كانت تعلم أن هذا الهجوم كان مجرد البداية، وأنها ستجعل غوثم يدفع الثمن المستحق.
Episodes (1-)